

تمثل شبكة الإنترنت في حياتنا المعاصرة وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها في شتى جوانب حياتنا اليومية، كوسيلة اتصال فعالة وسريعة ورخيصة التكاليف تتيح إنشاء اتصال مع مجتمع واسع في وقت محدود، كما تتيح سهولة التواصل مع العائلة والأصدقاء وغيرهم، ومشاهدة الإعلانات، ومشاركة الفيديوهات والخبرات، والبحث عن أي شيء في أي مجال.
ومع تطور استخدام الإنترنت، ظهرت الحاجة للتواصل الاجتماعي بين الناس في شتى أنحاء العالم،فبدأت تظهر تدريجيًا، مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتيح للأشخاص التعبير عن أنفسهم، والكتابة عن تجاربهم الشخصية، والتواصل مع غيرهم من خلال الصور والمعلومات.
جاءت الانطلاقة الأولى لفيسبوك في عام 2004 بواسطة مارك زوكربيرغ، بمساعدة كلٍ من داستين موسكوفيتز, وإدواردو سافرين، وأندرو ماكولوم , وكريس هيوز .
ويُعد فيسبوك من أكثر مواقع التواصل الاجتماعي استخدامًا وأكثرها شهرة أيضًا , فما يميزه عن غيره، الأسبقية التي اكتسبها؛ ما أكسبه هذه الشهرة الواسعة، والتي جعلت منه الموقع الأول في هذا المجال؛ إذ يبلغ رواده أكثر من مليار مستخدم من جميع الفئات العمرية وجميع الطبقات الاجتماعية والثقافية ومن حول العالم كله.
يقدم فيسبوك لمستخدميه خصائص عديدة ومتنوعة ومتجددة، تمكنهم من سهولة استخدامه، وسهولة التواصل بمن حولهم ؛ عن طريق الرسائل النصية أو الصوتية، أو الفيديو وغيرها من خصائص كثيرة تتسم بالسهولة والتطور.
تويتر هو ثاني أشهر موقع للتواصل الاجتماعي عالميًا, أطلقه في عام 2006 ، كلٌ من جاك دورسى , ونوح غلاس , وإيفان ويليامز بيز ستون. وكان جاك دورسى هو صاحب فكرة تأسيسه، وهو رجل أعمال أمريكي، صُنِّف كأحد أكثر الشخصيات المبتكرة في العالم تحت سن الـ 35.
يضم تويتر حوالي 500 مليون مستخدم، أغلبهم من المشاهير السياسيين الذين يفضلون استخدامه لإبقاء متابعيهم على علم بآخر أخبارهم ونشاطاتهم .
عرف تويتر باستخدام مفتاح الهاش تاج # وهو رمز الكلمات الأكثر تداولًا بين مستخدمي تويتر.
يتيح تويتر لمستخدميه كتابة تغريدات قصيرة بحد أقصى 140 حرفًا، وهو أمر يزعج يفضلها غالبية المستخدمين؛ إذ يجبرهم على استغلال تلك المساحة الصغيرة لتدوين ما يرغبون؛ ما يضطرهم إلى تقليص محتوى التغريدة بشكل قد لا يستوعب فكرتهم، ولا يجدون راحة في ذلك بالطبع، لكنهم يتحايلون على ذلك بتكملة التغريدة برابط على فيسبوك يقولون فيه فكرتهم كاملة .
أُطلق لينكد إن عام 2002، وبدأ تشغيله فعليًا منتصف عام 2003 فحقق شهرة واسعة خلال فترة قصيرة؛ حيث تجاوز عدد مستخدميه 200 مليون مستخدم من أكثر من 200 دولة. وبالرغم من ذلك لا يعد لينكد إن من مواقع التواصل الاجتماعي التقليدية مثل فيسبوك وتويتر، بل يتخذ طابعًا واتجاهً مهنيًا أكثر منه ترفيهيًا؛ لذلك يقصد فئة عمرية معينه وطبقات ثقافية تعليمية معينة، فيغلب على أعضائه المستثمرون والباحثون عن فرص عمل؛ لذا تدور استخدامات الموقع وتطبيقاته وخدماته المختلفة في المجال المهني.